اقام قسم علم الارض بالتعاون مع وحدة التعليم المستمر في كلية العلوم بجامعة بغداد، الندوة الحلقة النقاشية الموسومة “تأثير التغيرات المناخية على ملوحة نهر الفرات” بحضور عدد من الطلبة والباحثين والمعنيين بالشان الجغرافي والزراعي والموارد المائية .

وهدفت الحلقة النقاشية الى الوقوف على التغيرات المناخية وتأثيرها على زيادة ملوحة الانهر ولاسيما نهر الفرات بسبب قلة سقوط الأمطار وجفاف الأنهار، و عوامل أخرى تؤثر سلبًا على واردت المياه نتيجة إقامة السدود على حساب دولة المصب والتي تسهم بدورها في تفاقم العجز المائي، وما يمكن أن تؤدي إلى انخفاض منسوب مياه الأنهار وإلى مواسم جفاف، الى جانب ان هذه التغيرات أيضا إلى ارتفاع نسبة ملوحة الأرض الضارة بالمحاصيل الزراعية وامكانية أن تفقد المنطقة 15 أكثر أراضيها خصوبة بسبب زيادة نسبة الملوحة في التربة.

وتضمنت الحلقة النقاشية التي قدمت محاضرتها المدرسة المساعدة ايمان احمد العلي، الى مناقشة ما يمكن ان تؤديه التغيرات المناخية لتكون دورًا رئيسًيا في الشح المائي في العراق، وتؤدي كذلك إلى تفاوت كمية المياه الواردة لنه الفرات بين زيادة مفاجئة قد تتسبب  في حدوث فيضانات أو شح يؤدي إلى الجفاف، كاشفة ان انخفاض معدل سقوط الأمطار عن ما كان عليه من قبل شتاء 2017-2018 الذي ادى الى انخفاض أقل من ثلث المتوسط، مبينة ان ازمة المياه الحالية في العراق وتأثيراتها البشرية والبيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعد من أكثر المناطق تعرُّضًا للتأثيرات المحتملة لتغير المناخ، مؤكدة ان ملوحة النهر لها دورا حاسما في تحديد نوع الكائنات التي يمكن أن تنتعش فيها، كما تؤدي اهمية أساسية في دورة المحيطات والمياه، وتعتمد ملوحة الفرات مثلا على عوامل قليلة، منها التبخر والأمطار والرياح وتدفق مياه الأنها والتي تسبب خسارة اقتصادية زراعية وتؤدي الى عزوف المزارعين والاهالي عن السكن بقربها، فضلا عن سلبيات عديدة اخرى تستوجب المعالجات الانية.

Comments are disabled.