وهدفت الورشة التي القاها كل من الاستاذ الدكتور عبد الرحمن المحمدي والاستاذة الدكتورة نجاة محمد رشيد التدريسيان في قسم الفلك والفضاء، الى تسليط الضوء على ظاهرة كسوف الشمس التي ستحدث صباح يوم الاحد الواحد والعشرين من هذا الشهر ودراسة النشاط الشمسي المصاحب للكسوف والذي يصادف في يوم الانقلاب الصيفي، إذ ستصل الشمس الى أقصى ارتفاع لها شمال خط الاستواء وتستعد للعودة جنوبا وهذا يعني أن الصيف يكون في بداية أوجه بالنسبة لأهل النصف الشمالي للكرة الأرضية، أو بداية الشتاء بالنسبة لأهل جنوب الكرة الأرضية.
وتضمنت الورشة التي قدمت عبر منصة FCC تناول الانموذج النظري المطابق للرصد لحساب احداثيات الشمس والقمر والشروط الفلكية لحصول كسوف الشمس التام وحركة ظل القمر على الارض، مستعرضة الكسوف الذي سيشاهد جزئيا في بغداد ومناطق العراق كلها، بسبب عدم سقوط الظل الكامل للقمر على البلاد، كونه سيمر بالمناطق القريبة من الاستواء مثل جنوب اسيا ووسط أفريقيا، مبينة انه سيبدأ كسوفا جزئيا في بغداد الساعة السابعة وثمان وعشرون دقيقة صباحاً وسيبلغ الكسوف ذروته في الساعة الثامنة وخمس وثلاثون دقيقة، فيما ستكون نسبة الجزء المكسوف من الشمس 45% بسبب مرور قرص القمر من امام قرص الشمس، فيما سينتهي الكسوف تماماً في الساعة التاسعة وخمسون دقيقة صباحاً.
كما تضمنت الورشة الحديث عن الشمس ومكوناتها وتركيبها وكذلك النشاط الشمسي المتضمن ثلاث معاملات للبقع الشمسية ورياحها والشواظ الشمسي وما لهم من تأثيرات على الغلاف الجوي الارضي والاتصالات الراديوية والاقمار الصناعية.
و حذرت الورشة من خطورة النظر إلى قرص الشمس أثناء الكسوف سواء كان كلياً او جزئياً، إذ يؤدي ذلك إلى دخول أشعة غير مرئية مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء إلى شبكية العين والتي تؤدي إلى تلفها، مبينة في حالة رغبة مشاهدة كسوف الشمس دون إي تأثير على العين، ينصح باستخدام نظارات مزودة بفلاتر خاصة تسمح بمرور 1:10000 من ضوء الشمس بحيث تمنع دخول الأشعة المؤذية لعين الإنسان.