كلية العلوم بالتعاون مع منصة اريد يقيمان ندوة علمية افتراضية حول افاق البحث العلمي والتعاون بين الجامعات العربية
نظم قسم علوم الحياة ووحدة ابن سينا للتعليم الالكتروني بالتعاون مع منصة اريد العلمية العالمية للناطقين باللغة العربية في ماليزيا الندوة العلمية الدولية الافتراضية الموسومة “افاق البحث العلمي والتعاون بين الجامعات العربية” .
وهدفت الندوة التي نقلت عبر تطبيق زوم الى تسليط الضوء على تطوير البحوث العلمية وتسويقها وافاقها لايجاد سبل التعاون بين الجامعات العربية في مجال الاستثمار في المعرفة ودور الكراسي البحثية في رفع تصنيف الجامعات والمدارس والمراكز البحثية الدولية واساهاماتها في البحث العلمي، فضلا عن هدفها في التأصيل التاريخي للتواصل العلمي والمعايير والقياسات في هذا التواصل ومستقبله .
وتضمنت الندوة العلمية كلمة افتتاحية قدمها عميد كلية العلوم الاستاذ الدكتور عبد الكريم القزاز اكد فيها على اهمية استثمار العلم والتعاون بين المؤسسات التعليمية والبحثية وعرض فيلم قصير عن كلية العلوم وتقديم محاضرتين، الاولى قدمها رئيس اللجنة الاستشارية العليا في منصة اريد الاستاذ الدكتور سلوان العاني حملت عنوان “المجموعات البحثية وزيادة الانتاج العلمي” والمحاضرة الثانية للمؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة اريد الدكتور سيف السويدي، ألقت الضوء على عمل المجموعات البحثية في الجامعات والمراكز البحثية بوصفها رافدًا مهما لتدفق المعرفة ونقل الخبرة بين الباحثين في الجامعات العريقة لإنجاز اعمال بحثية مشتركة ذات فائدة للمجتمع، متطرقة لضوابط انشاء المجموعة البحثية وبناءها العلمي، وشروط قبول الابحاث للمجموعات البحثية وميزانية تمويلها المالي للمحافظة على ديمومة العمل البحثي، مع استعراض بعض التوصيات التي تعمل لبناء شراكة بين الجامعات ومنصة أريد للعلماء والخبراء والباحثين الناطقين بالعربية في تأسيس مجموعات بحثية مشتركة وتفعيل عملها وربطها بالمجموعات القرينة في الجامعات العريقة.
واشارت المحاضرتين انه لم يعد الإنفاق على البحث العلمي ترفا أو من النفقات الاستهلاكيَّة، ولكن اصبح الاستثمار في البحث العلمي دورا مهما في عمليَّة التنمية الاقتصاديَّة وتطوير المجتمعات الإنسانيَّة، وما وتوجه الدول المتقدِّمة الى العلم ليكون قوة إنتاجيَّة عبر ربط مؤسَّسات العلم ومراكز البحث بتحقيق التنمية الاقتصاديَّة المباشرة، وهذا ما يطلق عليه الاقتصاد القائم على المعرفة وهو الاقتصاد الذي تتبنَّاه تلك الدول في مسار تحقيق التقدّم والتنمية، مؤكدة ان البلدان المتقدِّمة اعادت هيكلة برامج جامعاتها لتمكين البحث العلمي من أداء دوره في عمليَّة التنمية عن طريق توجيه الطاقات العلميَّة في الجامعات والمؤسّسات العلميَّة نحو تجمعات علميَّة صناعيَّة يتوافر فيها المكان المناسب لربط الأبحاث التطبيقيَّة للجامعات والمؤسّسات العلميَّة بالتطبيقات الصناعيَّة والإنتاجيَّة.