نظم قسم علم الارض في كلية العلوم بجامعة بغداد المؤتمر الدولي الاول للتراث الجيولوجي والسياحة الجيولوجية وذلك بحضور وكيل وزير الثقافة ورئيس هيئة السياحة الاستاذ ظافر مهدي ومستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي وممثله الاستاذ الدكتور محسن علي ورئيس جامعة بغداد الاستاذ الدكتور منير حميد السعدي وعميد كلية العلوم الاستاذ الدكتور عبد الكريم القزاز ورئيسة قسم علم الارض الاستاذة الدكتور منال شاكر الكبيسي ونخبة كبيرة من الاكاديميين والباحثين.
وهدف المؤتمر الذي حضره كذلك نقيب الجيولوجيين العراقيين ورئيسا جامعتي الكرخ للعلوم و العين ومساعدي رئيس جامعة بغداد العلمي والاداري ومعاونو عميد العلوم، في الوقوف على المتنزهات الجيولوجية وسياحتها واهمية التراث الجيولوجي والتنوع البايولوجي وادارة النظم البيئية والغلاف المائي والحياتي والجيولوجيا الطبية والاستشفاء بالمياه والتغيرات المناخية والقدرة على التكيف وحضارة بلاد وادي الرافدين والكثبان الرملية والكارست والكهوف في السياحة الجيولوجية .
والقى رئيس جامعة بغداد الاستاذ الدكتور منير السعدي كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر اكد فيها ان الجامعة حققت نقلة نوعية في مجال البحث العلمي والمناهج الدراسية عبر خطة وضعتها امدها ثلاث سنوات تتنافس فيها مع الجامعات العالمية لتكون الانموذج الاكاديمي بعد ان احتلت مراتب متقدمة في تصنيف الـ QS العربي، واضاف ان طموح جامعة بغداد لن يتوقف حتى تحتل المراتب الاولى ضمن الجامعات العالمية، بما يعزز سمعتها العلمية ونتائج بحوثها وادائها، كاشفا عن توقيع اتفاقية مع الجامعات السعودية سيكون لجامعة بغداد نصيبا فيها وذلك بتبادل الخبرات العلمية والبحثية والتدريسية والتدريب، داعيا الى ان يكون العام الدراسي المقبل عام تفوق ونجاح بما يحقق اهداف الجامعة واستخدام المنصات التعليمية الالكترونية التي تلبي طموح الطلبة والتدريسيين في التعليم المدمج .
وشارك في هذا المؤتمر الذي اقيم تحت شعار “الجيولوجيون يعززون الاقتصاد الوطني” نحو سبع عشرة جامعة عراقية وتسع جامعات عربية واجنبية، فضلا عن المشاركة الواسعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارت الثقافة والصناعة والنفط والصحة والعلوم والتكنولوجيا، متضمنا اوراقا بحثية نقلت افتراضيا في محاور تدعو الى توحيد جهود الباحثين في ابراز ملامح السياحة الجيولوجية في العراق والتعريف باهم المواقع التي تصلح الى ان تكون متنزهات جيولوجية او تراث عالمي والذي من شأنه ان يعزز من مفهوم التنمية المستدامة وعلاقة الانسان بالبيئة واختزال نسبة البطالة، عن طريق توفير فرص عمل للمجتمعات المحلية حول المواقع الجيولوجية والاثرية ونشر ثقافتها وتعميق الفهم للعلاقة مع البيئة والحضارات القديمة .
واوصى المؤتمر الذي اختتمت جلسته الافتتاحية بتوزيع الدروع التقدرية بين الحضور الرسمي والاكاديمي الى ان تكون الدراسات والبحوث التي القيت فيه بداية مشوار يؤسس الى سياحة جيولوجية عراقية بمعايير عالمية في سبيل تنشيط مجال السياحة، بغية استثماره بالشكل الصحيح عبر توفير الدعم المناسب وتسمية الادارة المهنية المتخصصة.