نظمت وحدة تمكين المرأة في كلية العلوم بالتعاون مع شعبة شؤون المرأة في رئاسة جامعة بغداد، الندوة العلمية الموسومة “الترابط الاسري مسؤولية مشتركة لحماية استقرار المجتمع العراقي” وذلك بحضور عدد من الطالبات والتدريسيات ولجان المرأة  .

وهدفت الحملة التي جاءت ضمن الدعوة الى أهمية التماسك الاسري التي دعت اليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في التعريف بظاهرة الترابط الاسري واثره فى بناء شخصية الابناء ليكون بديلا عن التفكك الذي هو حالة من الخلل الوظيفي نتيجة لخلافات اسرية منها تخلي أحد الوالدين عن الأدوار الأساسية المنوطة به، مما يؤدي إلى خلل وظيفي عام لعمل الأسرة ككل، ويشير إلى الفشل في الدور التربوي الرئيس للأسرة حيث ينخفض مستوى مساهمتها في عملية التنشئة الاجتماعية، وفي بناء الشخصية الايجابية للابناء وضبط سلوكهم وتوجيههم بشكل ايجابي الى تحقيق متطلبات الحياة.

وتضمنت الندوة محاضرات ونقاشات عدة ضمن محاور قانونية وقضائية ونفسية وصحية لمناقشة ما يقع  على الأبناء ايكونو ضحية التفكك الأسري وسوء العلاقات في الاسرة ليؤدي ذلك الى شعور الأبناء بعدم الأمان والاستقرار داخل الأسرة وجعلهم في حالة مستمرة من الاضطراب والقلق وقد يتسبب التفكك الأسري في حالة من العدائية عند الأبناء، فضلا عن سلبيات حالات الطلاق وزيادتها في الاونة الاخيرة للوقوف على اسبابها والحد منها.

 وقد اختتمت الندوه بالتأكيد على ضرورة ترابط العلاقة الزوجية ودوامها بين الأم والأب وحل المشاكل التي تحدث بين الزوجين بعيداً عن الأطفال والاستماع إلى الأبناء والتحدث معهم في مشاكلهم وخصوصياتهم، وتحفيزهم على أن يكونوا قدوة حسنة وتعليم الأبناء أهمية الأسرة المترابطة، و ضرورة محاسبة الأبناء عند حدوث خطأ ما مع الابتعاد عن الضرب وتوجيه الأبناء ونصحهم بضرورة اختيار الأصدقاء الصالحين، والابتعاد عن الأصدقاء السيئين وتعريفهم بأهمية صلة الرحم وغرس الإيمان والقيم الأخلاقية في نفوس الأبناء و تعليم الأبناء ضرورة التمسك بالعادات الحميدة والابتعاد عن التسلط الذي يؤثر على نفسيتهم وتوجيههم الى استخدام التكنولوجيا بشكلٍ صحيح، والابتعاد عن المواد المخلة للأخلاق والأداب.

Comments are disabled.