نظم قسم الرياضيات ووحدة التعليم المستمر في كلية العلوم، بالتعاون مع مركز البحوث التربوية والنفسية في جامعة بغداد، ندوة بعنوان “السلوك الانحراف – التحرش” وذلك برعاية عميد الكلية وحضوره الاستاذ المساعد الدكتور رائد فالح حسن ومدير عام الاسرة والطفل في وزارة الداخلية اللواء الدكتور عدنان حمود السلامي ومدير مركز البحوث التربوية والنفسية الاستاذ الدكتور فاضل الساعدي وعدد من الطلبة والتدريسيين والمعنيين من لجان الارشاد التربوي .

وهدفت الندوة الى التعريف بمفهوم ظاهرة التحرش وأنواعه وأسبابه وبيان سبل معالجة هذه الظاهرة، وإيضاح النصوص القانونية التي تضمن حق الضحية وتردع المتحرش، فضلا عن امكانية تحصين الأفراد ولاسيما الأطفال روحياً وداخلياً ضد الانحراف لتوعية الجمهور بكيفية مواجهة هذه الظاهرة المشينة .

وتضمنت الندوة التي حاضر فيها كل من الاستاذ المساعد الدكتور محمد صباح حسين والاستاذة الدكتورة هدى محمد القيسي والاستاذ المساعد الدكتور صفد حسام الساموك والاستاذة المساعدة الدكتور ندى صالح يوسف والمدرسة سجا غازي، الى ايضاح أركان جريمة التحرش من ناحية المسؤولية الجنائية والتي تشمل ثلاثة اركان متمثة بالركن الشرعي او القانوني و المادي و المعنوي.، مقدما مجموعة من الحلول المعالجة لظاهرة التحرش ومنها  تحذير الأسرة العراقية  عبر الحرص على تكوين علاقة إيجابية بين ابناءهم التي يجب ان تتسم بالمحبة والتشاور بعيداً عن حالات القسوة والتشرد، والعمل على مراقبة الافراد لما يشاهدون في الوسائل الإعلام ولاسيما التي تساعد على الانحراف من أفلام ومسلسلات وصحف وكتب واشرطة مضغوطة وغيرها،وضرورة تشديد القوانين التي تحاسب المتحرش .

واستعرضت الندوة التي حضرها كذلك معاون عميد كلية العلوم لشؤون الطلبة، ان جرائم التحرش والابتزاز الإلكتروني التي يتعرض لها الافراد في المجتمع ولاسيما النساء عن طريق الاستخدام غير الصحيح للتطور التكنولوجي بقصد تحقيق مكاسب اقتصادية او اجتماعية، قد اصبحت ظاهرة منتشرة تتطلب تدخل الجهات الرسمية ونشر الوعي للحد منها، فضلا عن ما تضمنته في بيان أنواع التحرش والتأثير الناتج من الاستخدام الخاطئ لمواقع التواصل الاجتماعي، وعدم وجود الوسائل الهادفة التي توجّه الفرد لما هو صحيح، والتوصية  بضرورة  توعية الفئات العمرية المعرضة للتحرش و تكثيف الجهود اللازمة لتثقيف طلبة المدارس والجامعات وذلك بإجراء ندوات توعوية بموضوع التحرّش ومخاطره بالمجتمع، و تقنين استخدام مواقع التواصل الالكترونية و حجب المواقع ذات المحتويات الهابطة، و تعميق الجانب الديني التوعوي لهذه الفئات العمرية والحثّ على زيادة الرقابة من قبل أولياء الأمور لأبنائهم، وتوعيتهم بخطر التحرش .

وانتهت الندوة بتوزيع الشهادات التقديرية والدروع بين عميد الكلية ومدير عام الاسرة والطفل ومدير مركز البحوث التربوية والنفسية والمشاركين في الندوة .

Comments are disabled.