انطلاقا من كلية العلوم … ماضون في وقفات النصر والدعم والتضامن مع الشعبين اللبناني والفلسطيني
لاشك بان همجيَّة الكيان الصهيونيّ بلغت مديات غير مسبوقة، إذ يواصل هذا النظام المجرم عدواناً كبيراً سافرا على لبنان وقبله على فلسطين الحبيبة وغزة الصامدة مستهدفاً منشآت مدنيَّة ومستشفيات وبنى تحتيَّة، مخلّفاً مئات الشهداء وأضعافهم من الجرحى في حصيلة أوليَّة قابلة للزيادة مع استمرار تصاعد وتيرة العدوان الغاشم الذي يهدد المنطقة وشعوبها الحرة .
و يُثبت هذا الكيانُ أنَّ بنيانه الذي شيد على أجساد الفلسطينيين واللبنانيين العُزّل، لا يمكن أنْ يظلَّ متماسكاً إلّا بالمزيد والمزيد من المجازر وجرائم الإبادة الجماعيَّة، يُعينُه على ذلك صمتٌ دوليّ يكاد يكون مطبقاً وتغييبٌ إعلاميّ لصوت الضحايا وعجز عن التأثير في مجريات الحدث.
وعراقياً، كان لهذه المجازر الصهيونيَّة حضورا لافتا من قبل أعلى المقامات الدينيَّة والسياسية والاجتماعية والرسمية والشعبية، التي دعت الى بذل كلِّ جهد ممكن لوقفه وحماية اللبنانيين والفلسطينيين من آثاره، عبر الدعوة إلى القيام بكلِّ ما من شأنه تخفيف معاناة الشعبين وتأمين حاجاتهم الإنسانيَّة.
ومن جانبنا كتدريسيين وموظفين وطلبة لابد ان تكون لنا وقفة تضامنية من موقعنا العلمي والتعليمي دعما واسنادا لقوى البطولة في فلسطين ولبنان وشعبهما رجالا ونساء وشيوخا واطفال وذودا عن قضايا الامة وتضحياتها والتزاما بدعوة المرجعية الدينية العليا وتنفيذا لدعوة معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي المحترم وتوجيه السيد رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور بهاء ابراهيم إنصاف المحترم، ندعو التدريسيين والموظفين والطلبة في كلية العلوم الى وقفات عبر حملات التبرع الانسانية اسنادا للشعب اللبناني الشقيق الذي يواجه حربا ضروسا ضد ماكنة الدمار الصهيونية الغاشمة لتجنيب الشعوب وزر المغامرات الشيطانيَّة للعصابات المتطرّفة ولا بد لنا ان نكثف الجهود والدعوات باعلى صوتنا لوقف إطلاق النار والإبادة، ليصل صوتنا الى العالم اجمع الذي يجب ان يتخذ مواقف شجاعة في التعامل مع الكيان الصهيوني، لوقف هذه الابادة الجماعية التي يرتكبها ضد الشعبين لللبناني والفلسطيني، فمنذ اللحظة الأولى لانطلاق طوفان الأقصى جسدت كلية العلوم بأساتذتها وطلابها وموظفيها موقفًا ثابتًا، بدعم فلسطين وشعبها واليوم نجدد ذات الموقف الثابت في دعم لبنان، أننا إذ نعبر عن المؤازرة لجميع الأصوات الحرة في الجامعات العالمية التي نددت وشجبت جرائم الاحتلال في غزة ولبنان، نجدد الدعوة إلى وقفات النصر والتضامن والدعم لشعبي فلسطين ولبنان بأطفاله ونسائه وشيوخه الذين يواجهون تحالف الموت الصهيوني.
رحم الله الشهداء وردَّ كيد الأعداء إلى نحورهم وأطفأ نارهم انه سميع مجيب الدعوات
