اقام قسم الفلك والفضاء بالتعاون مع وحدة التعليم المستمر بكلية العلوم جامعة بغداد، ندوة علمية بعنوان “أحدث التقنيات في الجيل القادم من التلسكوبات البصرية” وذلك برعاية عميد الكلية الاستاذ المساعد الدكتور رائد فالح حسن وحضور عدد من طلبة الدراسات العليا والتدريسيين والمعنيين بتقانات تلسكوبات الفلك والفضاء.

وهدفت الندوة الى استعراض تقدم علم الفلك والفضاء واختراع الأجهزة الفلكية والأقمار الصناعية والتلسكوبات البصرية من الجيل القادم التي تستعد لإحداث ثورة في فهم للكون بفضل التقدم التكنولوجي، وما ستوفره هذه التلسكوبات من دقة غير مسبوقة، حساسية فائقة، وقدرات متطورة، مما يمكّن علماء الفلك من استكشاف الفضاء بدقة وعمق أكبر وذلك عبر استكشاف التقانات الحديثة التي تدمج في هذه التلسكوبات مما يتطلب الى التعاون العلمي بين المؤسسات الفلكية العالمية من مختلف مراكزها ضرورة لتحقيق هذا الهدف الذي يعده علماء الفلك والكونيات ساميا ونهائيا في التعرف على احدث التقانات التي ستستخدم مستقبلا في التلسكوبات البصرية  .

وتضمنت الندوة التي قدم محاضراتها كل من الاستاذ الدكتور رائد نوفي حسان والاستاذة المساعدة الدكتورة هدى شاكر علي، التعريف بالتقانات البصرية و البصريات التكيفية (AO) و تصاميم المرايا المجزأة و المطيافات المتقدمة و المواد الجديدة وتقانات التصنيع والحوسبة وتحليل البيانات، فضلا عن البصريات التكيفية لتي رافقت التلسكوبات العملاقة في أدائها، وهي تقانة تعمل على التعويض عن وجود الغلاف الجوي الذي يشوش الرؤية، ويعمل على تكسير الضوء القادم من النجوم والمجرات، فلا يسمح برؤيتها صافية نقية، مبيني تستخدم هذه التقنانة أشعة الليزر العملاقة التي تنطلق من مصادرها بجانب المراصد الفلكية، فتحسب مقدار الاضطراب في الغلاف الجوي، وعليه تقوم مرايا التلسكوب العملاقة -بسبب تجهيزاتها الدقيقة التي تسمح لها بالتحرك أماما وخلفا لمسافة بضع ميكرونات- بالتعويض عن هذه الاضطرابات، مما يسمح برؤية أوضح للأجرام السماوية، فضلا عن استعراض التلسكوبات العملاقة،التي  تتركب من مرايا ذات أقطار تتراوح بين 20–100 متر، التي يعد تركيبها والتحكم فيها أمرا بالغ التعقيد، في الحصول على الضوء المنعكس عن سطوح كل المرايا متجمعا في نقطة واحدة.

Comments are disabled.