نظم قسم الفيزياء بالتعاون مع وحدة التعليم المستمر بكلية العلوم جامعة بغداد، محاضرة بعنوان “الوصول الى ايفرست” وذلك برعاية عميد الكلية الاستاذ المساعد الدكتور رائد فالح حسن، وحضور عدد من طلبة الدراسات العليا والتدريسيين.
وهدفت المحاضرة للتعريف بقمة إفرست التي تعد أعلى قمةٍ جبليةٍ على سطح الأرض؛ إذ يبلغ ارتفاعها 8,850 متراً عن مستوى سطح البحر، وهي إحدى قمم جبال الهملايا، وتقع هذه القمة الشهيرة بين دولة نيبال ومنطقة التبت التابعة لدولة الصين، وقد سُميت بهذا الاسم نسبة إلى المسّاح والجغرافي البريطاني جورج إفرست، إذ تأتي هذه المحاضرة لتكون انموذجا للوصول الى قمة النجاح وما يتطلبه هذا النجاح من ثمن كبير في الحصول على الهدف المطلوب سواء من الدراسة او في النجاح بالاسرة والعمل .
وتضمنت المحاضرة التي قدمها الاستاذ الدكتور ثامر عبد الامير حسن، متطلبات الوصول إلى جبل إيفرست التي تعد أمرًا صعبًا مثلما أن تسلقه أكثر صعوبة، مبينا التقدم الكبير الذي إحرز في المعدات والنقل والاتصالات والتنبؤ بالطقس منذ أولى البعثات الكبرى في عشرينيات القرن العشرين، موضحا ان الجبل نفسه يقع في مكان معزول للغاية، ولا توجد طرق في المنطقة على الجانب النيبالي، مستعرضا انه قبل ستينيات القرن العشرين كان لابد من نقل البضائع والإمدادات لمسافات طويلة بواساطة البشر والحيوانات، مؤكدا ومنذ ذلك الحين، سهلت مهابط الطائرات التي بنيت في وادي خومبو النقل إلى محيط إيفرست بشكل كبير، على الرغم من أن المناطق الأعلى ظلت يمكن الوصول إليها عبر مسارات المشاة فقط، كاشفا عن وجود التبت طريقا إلى المعسكر الأساسي في الجانب الشمالي، مستعرضا الحالة الجوية والظروف المحيطة التي تسمح للوصول الى قمة الجبل التي شبهها الباحث بقمة النجاح والوصول الى الهدف في الحياة .