اقام قسم علم الارض بالتعاون مع وحدة التعليم المستمر بكلية العلوم بجامعة بغداد، محاضرة بعنوان “الغموض في تفسير البيانات الجيوفيزيائية” وذلك برعاية عميد الكلية الاستاذ المساعد الدكتور رائد فالح حسن وحضور عدد من الطلبة والتدريسيين والمتخصصين بالشأن الجيولوجي والفيزيائي .

وهدفت المحاضرة الى مناقشة ما تحتله المسوحات الجيوفيزيائية من مكانة مهمة في كامل نطاق استكشاف المعادن بهدف محدد جيدًا في مراحل الاستكشاف جميعها، بوصفها الأساس في دراسات جيولوجية تعتمد على المصدر والاستجابة، وذلك لتوضيح الغموض في تفسير الاستجابات على أنها ترجع إلى الاختلافات الجيولوجية، إذ تتمثل ميزة تطبيق هذه المسوحات في امكانية استخدامها على المنصات جميعها مثل السطح والجوي والسفن وفي الآبار واعتماد نجاح الأساليب الجيوفيزيائية على تباين الخصائص الفيزيائية للأشياء محل الاهتمام مع المضيف الذي توجد فيه.

وتضمنت المحاضرة التي قدمها المدرس المساعد ليث صباح عبد علي، تسليط الضوء على تفسير البيانات الجيوفيزيائية ومن بينها التغييرات الطفيفة بسبب الأجسام الجيولوجية القريبة من السطح مدمجة في الحقول الأرضية القوية التي تحدث بشكل طبيعي، واستخدام هذه المسوحات الجيوفيزيائية لتوفير معلومات حول توزيع الحدود الجيولوجية سواء أفقيًا أو في العمق والهياكل المرتبطة بها والتي قد يكون لها تأثير على التمعدن، موضحا استخدامها، غالبًا في المجالات المولدة بشكل مصطنع، مثل المجالات الكهربائية والكهرومغناطيسية والزلزالية لتحديد بيئة الخام، ورسم خريطة لهندسة الخام، وتحديد ثبات عمق جسم الخام، والتخطيط لعمليات الحفر، وتقدير احتياطيات الخام. يكمن جوهر الأساليب الجيوفيزيائية في تحليل انتشار الطاقة عبر الوسط الجيولوجي، مؤكدا الى انه بالتالي مع تكامل هذه الأساليب الجيوفيزيائية التي تؤدي دورًا حيويًا في جميع مراحل استكشاف المعادن.

Comments are disabled.