اقام قسم علم الارض بالتعاون مع وحدة التعليم المستمر بكلية العلوم جامعة بغداد، محاضرة علمية بعنوان “الوقود الاحفوري” وذلك برعاية عميد الكلية الاستاذ المساعد الدكتور رائد فالح حسن، وحضور عدد من الطلبة والتدريسيين والمعنيين بالطاقة والجيولوجيا .
وهدفت المحاضرة التعريف بالوقود الاحفوري بوفها مادة طبيعية تتكون من بقايا كائنات قديمة مدفونة على مدى ملايين السنين، إذ تؤدي الحرارة والضغط على طبقات الرواسب إلى تغيير البقايا العضوية المتحللة إلى مواد يمكن استخدامها مصدرا للطاقة واعتماد البشرية لعقود عدة على الوقود الأحفوري الذي يتميز بخصائص، منها سهولة نقله وتخزينه، فهو يشكل 82% من إجمالي إمدادات الطاقة العالمية، لكنه تسبب في تغيرات مناخية حادة لكوكب الأرض.
وتضمنت المحاضرة التي قدمتها الدكتورة رشا فوزي فيص، امان وجود الوقود الاحفوري بعد أن تدفن بقايا الكائنات الحية (نباتات وحيوانات) تحت طبقات القشرة الأرضية التي تتعرض لدرجات حرارة وضغط مرتفعة جدا، مبينة ان انعدام الأكسجين، يؤدي إلى تركيز مادة الكربون فيها وتحويلها إلى وقود أحفوري، مشيرة الى انه اعتماد تركيب الوقود الأحفوري على دورة الكربون في الطبيعة، ويستخرج من المواد الأحفورية كالفحم الحجري، والفحم النفطي الأسود والغاز الطبيعي، ومن البترول بعد احتراقه في الهواء مع الأكسجين، مؤكدة الى انه يعد طاقة غير متجددة، لأنه مكون من مواد تحتاج ملايين السنين لتصير وقودا، مما يعني أنه لا ينتج من جديد، عكس الطاقات المتجددة التي لا تنضب عند استعمالها، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية، بل تتجدد باستمرار.
