اقامت وحدة التعليم المستمر في كلية العلوم بجامعة بغداد، ورشة العمل الموسومة “بغداد: منارة الحضارة الاسلامية ومركز الاشعاع عبر العصور” وذلك برعاية عميد الكلية الاستاذ المساعد الدكتور رائد فالح حسن، وحضور عدد من التدريسيين والمنتسبين والمهتمين بالتاريخ والحضارة العربية والاسلامية .

وهدفت الورشة الى ابراز دور العاصمة بغداد ودورها في الحضارة الاسلامية، ومكانتها كمركز اشعاع ثقافي وعلمي. وتأثيرها على الحضارة الاسلامية، و التراث الثقافي والمعرفي والعلمي، والتجاري، وتأثير بغداد على مجالات المعرفة مختلفها، مثل الفلك، الرياضيات، الطب، والفلسفة، ودورها في حفظ التراث الثقافي، وتطوير العلوم والمعارف، وتأثيرها على الحضارة الاسلامية.

وتضمنت الورشة التي قدم محاضراتها كل من المدرسة المساعدة رواء عبد الستار والمدرس المساعد حيدر كريم، استعراض  دور بغداد كمركز اشعاع ثقافي وعلمي، وتأثيرها على مناطق العالم مختلفها، مبينين أهمية بغداد في تاريخ المنطقة كعاصمة تاريخية، مشيرين الى ان مؤسسة بيت الحكمة تعد من أبرز معالم العصر الذهبي لبغداد، إذ تمثل رمزًا للعصر الذهبي الذي وصلت إليه الحضارة الإسلامية وكانت بمثابة أكاديمية علمية تتجاوز حدود الكتب والترجمة إلى الابتكار والإبداع، موضحين ان العلماء كانوا يدرسون مجالات متعددة تشمل الرياضيات، الفلك، الطب، الفلسفة، والكيمياء. افيما شتهر العديد من العلماء، مثل الخوارزمي، الكندي، والرازي، والذين تركوا إرثًا علميًا لا يزال مؤثرًا حتى اليوم، إلى جانب العلم، ازدهرت الفنون الأدبية في بغداد، إذ اشتهرت بكونها مركزًا للأدب العربي والإسلامي، مختتمين بابراز دور الأدباء والشعراء الذين كانوا يتنافسون على إبداع أفضل القصائد والروايات التي تخلد تاريخ المدينة.

Comments are disabled.