
حلقة نقاشية في وحدة الابحاث البيولوجية بكلية العلوم حول “ادمان الانترنت”
نظمت وحدة الابحاث البيولوجية للمناطق الحارة بالتعاون مع وحدة التعليم المستمر في كلية العلوم بجامعة بغداد حلقة نقاشية حملت عنوان “ادمان الانترنت” وذلك بحضور نخبة من الاساتذة والباحثين وطلبة الدراستين الاولية والعليا والمعنيين بالتربية وعلم النفس والاجتماع.
وتهدف الحلقة النقاشية التي القى محاضرتها الاستاذة المساعدة الدكتورة (سيناء وليد محمد) الى الوقوف على الاثار الايجابية والسلبية لاستخدام الانترنت وحالات الادمان التي اصابت شرائح كثيرة في المجتمع والسبل الكفيلة بمعالجتها وايجاد البدائل الصحية لها .
تناولت الحلقة النقاشية التي اقيمت ضمن الموسم الثقافي لوحدة الابحاث البيولوجية للمناطق الحارة للعام الدراسي 2018/ 2019 ، مفهوم الانترنت وبداية ظهوره وفوائده الكبيرة للجنس البشري وتزايد اعداد مستعمليه لاسيما في عصرنا الحالي عصر الهواتف الذكية واجهزة الحواسيب المتطورة الامر الذي ادى الى ظهور ما يعرف بـ (إدمان الانترنت) .
واشارت الباحثة ان ادمان الانترنت يعني اضطراب التحكم في الاندفاعات في استعماله بدون هدف مقصود، إذ لا يستطيع مدمن الانترنت مقاومة رغبته في الاتصال بالشبكة وتظهر عليه اعراض اضطرابية في حالة التوقف او التقليل من استعماله ..
وبينت الحلقة النقاشية ان إدمان الانترنت مرض عصري حقيقي اثبتته الدراسات العلمية في دول العالم المختلفة، ابرزها دراسة حديثة اجريت في جامعة هونغ كونغ، بينت ان عدد مدمني الانترنت بلغ 420 مليون مدمناً اي ما يعادل 6% من سكان العالم وقد يبدو للبعض أن هذه النسبة ضئيلة نوعاً ما ولكنها في الواقع تبلغ ثلاثة أضعاف معدلات مدمني ألعاب القمار في العالم.
وتطرقت الحلقة النقاشية للأسباب الرئيسية لإدمان الانترنت و الاشخاص الاكثر عرضة للإدمان وهم اصحاب حالات الاكتئاب والشخصيات القلقة واغلبهم من المتماثلين للشفاء من حالات ادمان سابقة، فضلاً عن الاشخاص الذين يعانون من الملل، والوحدة او التخوف من تكوين علاقات اجتماعية مع الاخرين في الواقع، والباحثين عن المتعة، والاشخاص الذين يمتلكون قدرة خاصة على التفكير المجرد بسبب انجذابهم الشديد للإثارة العقلية التي يوفرها لهم الكم الهائل من المعلومات الموجودة على الانترنت.
وخلصت الحلقة النقاشية بالتوصل الى توصيات وتوجيهات، تدعوا الى تحديد وقت محدد لاستعمال الإنترنت وذلك بهدف ضمان الاستعمال الأمثل، وكذلك التربويون الذين يشجعون على تقليل استعماله نظرا للطبيعة الإدمانية، المحتملة لهذه التكنولوجيا الثورية؛ لذلك لا بد من زيادة الوعي بالتطبيقات العديدة للإنترنت وكيفية استعمالها، ليكون لديه فكرة واضحة ومتوازنة لمميزاته وعيوبه، ودعوة وسائل الإعلام بجميع اشكالها ان تمارس دورا فاعلا في التوعية والتذكير بالجوانب السلبية المحتملة للادمان، و تشجيع الابناء على الخروج الى الحدائق العامة وزيارة المتاحف والمراكز الثقافية والمكتبات، وتوجيه الأبناء الوجهة السليمة وممارسة الرياضة البدنية .
Comments are disabled.