باحث في كلية العلوم يدعو للحفاظ على البيئة وتجنب اثارها المرضية على الانسان

نظم قسم علوم الحياة في كلية العلوم بجامعة بغداد محاضرة بعنوان “الامراض من وجهة نظر بيئية” وذلك بحضور عدد من الاساتذة والباحثين وطلبة الدراستين الاولية والعليا والمعنيين بالشأن البيولوجي والصحي والبيئي.

وتهدف المحاضرة التي القاها الدكتور (حارث سعيد جعفر الورد) الى ايجاد علاقة البيئة بصحة الانسان التي عدها فرع من فروع الصحة العامة و التي تعنى بجميع العناصر البيئية سواء الطبيعية او المنشأة والتي تؤثر على صحة الإنسان.

وتضمنت المحاضرة التي حضرتها رئيس قسم علوم الحياة الاستاذة المساعدة الدكتورة (رغد حربي) وضمن المنهاج الثقافي للقسم للعام الدراسي 2018/ 2019 الى ما تعالجه الصحة البيئية من العوامل الفيزيائية و الكيميائية و الإحيائية خارج جسم الإنسان، فضلا عن جميع العوامل التي تؤثر على السلوك و التصرفات، وسعيها نحو الوقاية من الأمراض و خلق بيئة من شأنها دعم الصحة.

وتناولت المحاضرة الاجراءات المتبعة للسيطرة على العوامل البيئيّة من التلوّث لتتناسب مع حياة الإنسان وجميع الكائنات الحيّة، وبالتالي عدم الاخلال بالتوازن البيئيّ واستمراره عن طريق البيئة الصحيّة الحياتية على الأرض من النواحي جميعها .

واشار الباحث ان هناك العديد من العوامل البيئيّة التي تُؤثّر على صحة الكائنات الحيّة التي تُسبّب الأمراض وانتقالها بشكلٍ مباشر وغير مباشر كالطفيليات، والبكتيريا، والفطريات، والفيروسات، والقوارض والحشرات، مما يُسبّب للإنسان أمراضا مُعدية وخطيرة كالتيفوئيد والكوليرا والتهابات في الكبد (الكبد الوبائي) والتي تنتقل عند تلوّث المياه، أو الإصابة بتسمّم غذائيّ نتيجة تناول الأطعمة الملوّثة، أو الإصابة بالإجهاد الحراريّ والمُؤدّية للإصابة بضربات الشمس نتيجة ارتفاع درجات الحرارة؛ وغيرها الكثير من العوامل التي تُعرف بالخطيرة على صحة البيئة والكائنات الحية.

وخلصت المحاضرة ان تلوث الهواء وإلقاء النفايات في الشوارع التي يصدر منها رائحة كريهة ممّا تتسبّب بتكاثر الحشرات، والقوارض، والبكتيريا، والفطريات التي تتغذّى عليها، وإشعال الحرائق ودخان المصانع ودخان السيارات واستخدام المواد الكيميائية مثل المبيدات الحشرية وتلوث الماء وما ينتج عند إلقاء النفايات في المياه الجارية والينابيع والأنهار، وتسرّب النفط من السفن وتلوث التربة وما ينتج عن تلوثها عن طريق إلقاء النفايات المنزليّة والاستخدام الخاطئ للمبيدات الحشريّة.

وفي نهاية المحاضرة فتح باب النقاش والمداخلات التي اغنت الموضوع من جوانبه كافة ولاسيما المتعلق منها بالاجراءات الكفيلة للقضاء على الامراض التي تسببها الملوثات البيئية وصحة الانسان وغيرها من الجوانب المتعلقة بموضوع المحاضرة .

Comments are disabled.