باحث من جامعة المانيا يقدم محاضرة فديوية في كلية العلوم عن السنة الضوئية المركزية لمجرة درب التبانة
نظم قسم الفلك والفضاء في كلية العلوم بجامعة بغداد محاضرة بعنوان “السنة الضوئية المركزية لمجرة درب التبانة” وذلك بحضور نخبة من الاساتذة والباحثين وطلبة الدراستين الاولية والعليا والمهتمين بالشأن الفضائي .
وتهدف المحاضرة التي القاها البروفيسور الدكتور (اندرياس ايكارت) التدريسي الباحث في معهد ماكس بلانك لابحاث الفلك الراديوي في جامعة كولن بالمانيا، إلى الوقوف على كيفية عيش النجوم والغازات داخل منطقتها التي تحتوي الثقب الاسود ذا الكتلة العظيمة، فضلا عن هدفها في تبادل الخبرات والمعلومات العلمية العالمية ومواكبة الاقسام المناضرة في الجامعات المتقدمة .
وتناولت المحاضرة التي نقلت ضمن تقانة (الاسكاي بي) وجاءت بالتعاون مع وحدة التعليم المستمر في الكلية وضمن الموسم الثقافي العلمي لقسم الفلك والفضاء للعام الدراسي 2018/ 2019 التعريفfبالسنة الضوئية التي عدها الباحث الوحدة الكونية لقياس المسافات في علم الفلك، وهذا راجع بالأساس لكبر المسافات الفاصلة بين الكواكب والنجوم وأيضا المسافات التي تفصل مجرة عن أخرى، مستعرضا بمثال عن مساحة مجرة الارض درب التبانة (التي تسمى أيضا درب اللبانة أو الطريق اللبني) فأن عرضها يساوي 100 ألف سنة ضوئية وعن سمكها فهو تقريبا 100 ألف سنة ضوئية .
وبينت المحاضرة التي حضرتها رئيسة قسم الفلك والفضاء الاستاذة المساعدة الدكتورة (بان عبد الرزاق) استعراض ماجاء به الفلكيون في وحدة السنة الضوئية أو الفرسخ الفلكي ضمن مجرة درب اللبانة؛ مشيرة إن الفرسخ الفلكي يساوي تقريباً 3.3 سنة ضوئية، ومؤكدة ان مجرة درب التبانة التي وضحها بانها عبارة عن مجموعة كبيرة جدا من النجوم والكواكب متجمعة على شكل قرص مستوي يحتوي على مئة الف مليون نجم، إذ يتألف هذا القرص من الجزء المركزي الذي هو نواة المجرة وهي عبارة عن انتفاخ كروي يقع في مركز المجرة والاذرع الحلزونية او اللولبية والهالة الاكليل وهي تحيط بالنواة والاذرع .
واشار الباحث من جامعة المانيا ان السنة الضوئية هي تلك المسافة التي يقوم الضوء بقطعها خلال السنة الواحدة، اما حساب ذلك بالأرقام للزمن فان سرعة الضوء، تبلغ نحو 300 ألف كيلو متر مربع في الثانية الواحدة، من هنا فإن المسافة التي يقطعها الضوء في الدقيقة الواحدة تقدر بـ 18 مليون كيلو متر، في حين تقدر المسافة التي يقطعها الضوء في الساعة الواحدة بحوالي ( 1,080,000,000) كيلو متر، في الوقت الذي تقدر فيه المسافة التي يقطعها الضوء في اليوم الواحد بحوالي ( 25,920,000,000 ) أما المسافة التي يقطعها الضوء في السنة الواحدة فهي ( 9.46 تريليون ) كيلو متر.
واستنتج الباحث أن هذه المسافة هي مسافة هائلة وبشكل ضخم جدا، لهذا السبب فإن السنة الضوئية تستخدم لقياس هكذا مسافات أي في الفضاء والكون.
يذكر ان علم الفلك، عالج جميع العلوم السماوية بفروعها المختلفة، ويطلق عليه بجدارة ، بأنه(تاج العلوم) ، لكونه اقدمها واكثرها حيوية وتشويقا . فهو يعالج الكثير من الاسئلة التي حيرت ولا زالت تحير الانسان .
ولقد حفز علم الفلك، العقل البشري، منذ ان وجد على هذا الكوكب، على التأمل لحل الغازه ومعرفة نواميسه. فلقد كانت النجوم منذ القدم رفيقة الدرب ودليلة التائه في الليل، فأعطيت لها او لمجاميعها (الكويكبات) اسماء الحيوانات او الهة اسطورية او اشياء . لعله من المفيد ان نذكر ان البابليين هم الذين وضعوا اسماء الكويكبات الاثنى عشر التي تتواجد في دائرة البروج قبل 4700 سنة.