التعليم المستمر في كلية العلوم تقيم حلقة نقاشية حول اهمية نظم المعلومات الجغرافية وتطبيقاتها
نظمت وحدة التعليم المستمر في كلية العلوم بجامعة بغداد، حلقة نقاشية بعنوان “اهمية نظم المعلومات الجغرافية GIS وتطبيقاتها” بمشاركة باحثين ومختصين وطلبة الدراستين الاولية والعليا والمعنيين بالشأن الجغرافي .
هدفت الحلقة النقاشية الى الوقوف على اهمية نظم المعلومات الجغرافية وما توفره من سهولة العمل وتوفير الوقت والدقة والسرعة وامكانية التحديث والاضافة والحذف والتجديد والموضوعية والحيادية التامة والوضوح الكامل وامكانية التحليل والقياس من الخرائط واجراء الجوانب والعمليات الاحصائية الربط بين المعلومات مختلفة المصادر والتغطية والتداخل مع استعمال الخرائط، وامكانية وضع عدد كبير من الخرائط الموضوعة فوق بعضها البعض والتنبؤ والتوقع المستقبلي .
وناقشت الحلقة التي القى محاضراتها كل من الاستاذ المساعد الدكتور (علي حسن خضير) التدريسي في قسم الفيزياء والاستاذ المساعد الدكتور (فؤاد كاظم) والمدرس المساعد (عبد الرحمن بلال علي) التدريسي في قسم التحسس النائي ونظم المعلومات الجغرافية، تسليط الضوء على مجال صنع قواعد البيانات المكانية عن ظواهر واقاليم محددة في العلم والتي تعد وسيلة لتنظيم ودمج البيانات المأخوذة من مصادر عديدة سواء كانت خطية ام خلوية لاستعادتها وقت الحاجة ودراسة العلاقات المكانية التي تربط بين الظواهر الجغرافية وغير الجغرافية المتوطنة في تلك الاقاليم او المناطق ومجال دراسة سطح الارض ولاسيما فيما يتعلق باستعمال الارض وتسجيلها وملكياتها واستعمالاتها في مجال الخدمات العامة كخدمات الماء والكهرباء والهاتف والمجاري والغاز والتلفزيون وعلوم الارض والمتعلقة في استكشاف المعادن والنفط والغاز والمجالات الحيوية ولاسيما المتعلق منها بدراسة البيئة والتلوث والصحة العامة والزراعة والغابات، وتسويق الاعمال والتجارة والسكان والسفر وتحليل الموقع الامثل مع الاستعمال الحيوي لها وادارة البنية التحتية في المدن والتجمعات السكانية كالمواصلات وخدمات الطوارئ والانقاذ وفي مجال الجغرافية السياسية والمؤسسات العسكرية والامنية في كثير من دول العالم، كما تستعملها المؤسسات الحكومية الخاصة في دراسة التقسيمات السياسية والادارية والانتخابية و صنع الخرائط .
وبينت الحلقة النقاشية في محاورها علم الجغرافية الذي عدته من العلوم التي تهتم بدراسة العلاقات المكانية بين الظواهر الطبيعية التي لا دخل للإنسان فيها او بوجودها، والبشرية والوقوف على المكان الحقيقي على سطح الارض وخصائصه الكمية والوصفية، وكذلك تفاعله بين الانسان والبيئة وما ينتج عن ذلك من آثار سواء البيئية على الانسان او آثار الانسان على البيئة، وذلك عن طريق التحليل الكمي للمظاهر العامة بشكل مستمرمؤكدة ان الجغرافية تعد الركيزة الاساسية لنظم المعلومات الجغرافية، الى جانب تسليط الضوء على علم الكارتوكرافيا (علم الخرائط) الذي يعد من فروع الجغرافية التي تستعمل في تمثيل المعلومات الكمية او الوصفية على شكل خرائط ومخططات، مع استعمال الحاسب الالي في هذا المجال، ولاسيما في عمل الخرائط والتي تمثل احد الجوانب المهمة في (Gis).
وتوصلت الحلقة النقاشية، الى ضرورة توجب محللي ال (Gis) الالمام الكامل بعلم الخرائط وذلك ان الخرائط هي سطوح بينية مباشرة وفعالة لأنظمة المعلومات الجغرافية، وهي نوع من السطح البنيي التخطيطي للمستخدم وهو ذو بعد مكاني ،وامكانية استعمال الخرائط ككشاف بصري للظواهر والمواضيع التي تتضمنها انظمة المعلومات الجغرافية، إذ ان الخرائط بوصفها اشكالا للرؤية يمكن ان تساعد في الكشف البصري عن مجموعة البيانات وفي الايصال البصري لنتائج اكتشاف مجموعات البيانات في انظمة المعلومات الجغرافية.