كلية العلوم تقيم مهرجانا ثقافيا كبيرا لمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
نظمت وحدة التعليم المستمر في كلية العلوم بجامعة بغداد مهرجانا ثقافيا كبيرا بعنوان “مهرجان الحفاظ على سلامة اللغة العربية”وذلك لمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف في الثامن عشر من شهر كانون الاول من كل عام وذلك بحضور اكاديمي وطلابي كبير .
ويهدف المهرجان الذي اقيم تحت شعار “لغة الضاد لغتي وهويتي” الى ابراز اهمية الحفاظ على اللغة العربية واسهاماتها في مختلف مناحي العلوم والمعرفة والآداب والفنون عبر التاريخ، إذ ان الاهتمام باللغة العربية يبدأ من داخل الجامعات ويمتد الى كل مفاصل الدولة، وعلى جميع المؤسسات المعنية العمل على الارتقاء بمستوى اللغة العربية الفصيحة ورصانتها والحفاظ عليها .
والقيت في المهرجان الذي حضره عميد الكلية الاستاذ الدكتور (رائد كامل ناجي) ومعاونوه للشؤون العلمية الاستاذ الدكتور (عبد الكريم القزاز) والادارية الاستاذ المساعد الدكتور (رائد مهوس زغير) ورؤساء الاقسام العلمية والشعب والوحدات البحثية والادارية، كلمات بهذه المناسبة، بينت فيها اهمية اللغة العربية التي تعد الوعاء الذي يحتوي العلوم والتكنلوجيا والثقافة والتاريخ والحضارة والهوية والمشاعر, مؤكدة ان الامة التي تستطيع المحافظة على لغتها ستكون من اكثر الامم تقدما وتطورا ورقيا، مثنيا على الجهود الخيرة التي ساهمت في اقامة هذا الاحتفال .
واكدت الكلمات والقصائد الملقاة في الاحتفال والتي تغنت باللغة العربية مسطرة هذه الكلمات أروع وصف لجزالة لغتنا الغنية بالمفردات وفصاحتها التي اعتمدتها اللغات العالمية الحية، داعية الى ان تحضى اللغة العربية بمكانة مرموقة بين لغات العالم، فهي اللغة الام لما يربوا للملايين من المسلمين والعرب، فهي اللغة الام لسكان العالم العربي واللغة الثانية لسكان العالم الاسلامي وثالث لغات العالم من حيث سعة انتشارها وسعة مناطقها واحدى اللغات الست التي تكتب بها وثائق الامم المتحدة، فهي اللغة التي اختارها الله لينزل بها افضل كتبه على افضل رسله فهي لغة القران الكريم .
وسلطت الاحتفالية الضوء على أهمية اللغة في حياة الشعوب والأمم بوصفها الجسر الذي يربط بين الحضارات في العالم والتعريف بها عن طريق لغاتهم المختلفة، وأشارت إلى ضرورة الاهتمام بلغة (الضاد) و لغة القرآن الكريم ولغة الاباء وألاجداد، وعن طريقها يتواصل مع العالم ويعرف بالحضارة والموروث العلمي والثقافي، ومن هذا المنطلق لا بد من الحفاظ عليها والمساهمة في ديمومتها وحيويتها بين اللغات العالمية .
ويعود الاحتفال باللغة العربية في هذا التاريخ الى اصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم (3190) في 18 ديسمبر- كانون الاول عام 1973 القاضي بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الامم المتحدة، إذ يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة، يتوزعون بين جميع انحاء الوطن العربي والعالم .
واللغة العربية هي لغة القرآن الكريم واحدى اكثر اللغات انتشارا في العالم وتسمى ( لغة الضاد) بسبب اختصاصها به, كما ان العرب هم افصح من نطقوا حرف الضاد على رغم صعوبة لفظه, ولهذا الحرف منزلة عند العرب لانه سبب تمييزهم عن باقي الشعوب .