فريق رصد الظواهر الفلكية في كلية العلوم يعلن عن الاستعداد لرصد مذنب سيعبر بالقرب من الكرة الارضية ويشاهد بالعين المجردة
اعلنت لجنة رصد الظواهر الفلكية في قسم الفلك والفضاء بكلية العلوم جامعة بغداد عن استعداد سماء العراق والمنطقة العربية والعالم لرصد واحدا من أهم المذنبات لهذه السنة وهو مذنب (46 P/ ورتينن) .
وجاء في اعلان اللجنة انه قد أطلق على هذا المذنب تسمية “مذنب سنة 2018″، فيما نوه فريق أرصاد الضواهر الفلكية في قسم الفلك والفضاء “ان المذنب سيشاهد يوم الأحد الثالث والعشرين من شهر كانون الاول، إذ سيعبر هذا المذنب البالغ قطره 16 كم من على مسافة 11.5 مليون كيلومتر من الكرة الأرضية وسوف يكون مرئياً بالعين المجردة (بشرط ظلمة الاجواء وصفائها) لاسابيع عدة وبظهور ملفت لتحرك الإجرام السماوية” .
وبين فريق ارصاد الظواهر الفلكية انه “ومع بداية رصد المذنب سوف تكون الأجواء في العراق متأثرة بمنحفض جوي غائم ممطر وتوقعات بتعذر المشاهدة حتى يتم إنحسار المنخفض فيما بعد” .
واوضح فريق الفضاء والفلك ان المذنب سوف يعبر من مسافة 12 مليون كيلومتر من الارض وفي ذلك الوقت سيكون لمعانه الظاهري حوالي(3+)، مبينا ان المذنب لو كان نقطة ضوئية مثل النجوم سوف يكون لمعانه متوسطا, ولكن غلافه الجوي الواسع الذي يحيط بنواة المذنب والذي هو تقريبا بقطر القمر عندما يكون بدرا، يجعل من رؤية ذيل المذنب صعبا .
يذكر ان قسم الفلك والفضاء في كلية العلوم بجامعة بغداد يعمل على رصد الاحداث والظواهر الفلكية ومتابعتها وتصويرها، ويقيم دورات ومحاضرات وندوات تعريفية بالفلك والفضاء والاستشعار عن بعد وعلم الجو، واستقبال زيارات المدارس والجامعات والجهات العلمية الى مقر القسم واماكن تواجد المراصد الفلكية التعليمية، وكذلك تنظيم الرحلات والمعسكرات الفلكية الرصدية والتثقيفية التي تساهم في رفد المجتمع بأخر التطورات والاحداث الفلكية الهامة، ويرفد المجتمع بالخريجين من حملة البكالوريوس في علوم الفلك والفضاء، إذ بأمكانهم العمل في مختبرات الفلك الرصدية والتلسكوبات (المناظير) العاكسة والكاسرة الفلكية والاجهزة الملحقة بالتلسكوب للتصوير الفلكي وغيره، وكذلك العمل في مجال الحاسوب الالكتروني في جميع المؤسسات العلمية ضمن مجالات الفلك والفضاء والمعالجة الصورية الرقمية وكذلك في مجال الفيزياء الفلكية والحاسوب والنمذجة الرياضية، فضلا عن رفد المجتمع بالمعلومات الفلكية الضرورية عند تصميم الابنية لتحديد اتجاهاتها وقياس الاختلاف في مواقع الشمس والقمر، وتزويد الاشخاص الذين يعيشون خارج المدن مثل البحارة والبدو بالتوقيت ومعرفة الجهات الاربع.
