نبذة تاريخية عن قسم الكيمياء

الكيمياء

يعد قسم الكيمياء من الاقسام التي تأسست مع تأسيس كلية العلوم في ٢٧/ ٣/ ١٩٤٩ وكان القسم ناشطاً منذ بدايته في مجال الابحاث العلمية وقد نشر عدد من الباحثين ابحاثاً كثيرة في مجلات علمية ولكن هذا النشاط تركز واصبح اكثر برمجية عند البدء في الدراسات العليا عام ١٩٦١/ ١٩٦٢ وكان القسم هو السباق في هذا الميدان حيث استحدثت دراسة الماجستير في هذا العام عندما بدأ ثمانية طلية دراستهم وفق ضوابط وانظمة ثابتة كانت اللبنة الاولىللدراسات العليا في القطر. وجابهت هذه الدراسة بعض الصعوبات اول الامر لقلة الاجهزة العلمية ومستلزمات البحث العلمي الا ان القسم استطاع تدريجياً التغلب عليها وذلك بتوفير المرافق والاجهزة والمواد والمستلزمات المختلفة. استحدثت دراسة الدكتوراه بعد ذلك عام ١٩٧٦/ ١٩٧٧ واصبح القسم بذلك قادراً على تخريج اعداد من طلبة الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه وبمعدل عشرة طلبة ماجستير وخمسة طلبة دكتوراه كل عام. كان بعض هؤلاء الخريجين قد تخصص بمعالجة بعض المشاكل المتعلقة بالصناعات خارج نطاق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.  

وقد تم اعتماد مشاريع بحثية متطورة شملت الاختصاصات المختلفة للكيمياء كالعضوية واللاعضوية والتحليلية والفيزيائية والحياتية والصناعية والبعض منها له علاقة كبيرة بالمواد الطبية والصيدلانية والصناعية التي يحتاجها القطر في الوقت الحاضر. ومن اجل ديمومة الدراسات العليا انشأ القسم مختبراً مركزياً يضم اجهزة بحثية متطورة وكادر عمل كفوءا لانجاز التحاليل المختلفة لطلبة الدراسات العليا وللمؤسسات الاخرى ذات العلاقة.

نبذة مختصرة تاريخية عن قسم الكيمياء

تأسست كلية العلوم في سنة ١٩٤٩ وكانت انذاك تسمى كلية الاداب والعلوم وعميدها الاستاذ الدكتور عبد العزيز الدوري. كانت كلية العلوم في حينها تشمل قسمين هما الطبيعيات ويدرس فيه الكيمياء والحيوان والنبات اما القسم الاخر فكان يعرف بأسم الفيزياء والرياضيات. وفي سنة ١٩٥٣ انفصلت كلية العلوم عن كلية الاداب وانتقلت من موقعها في باب المعظم الى موقعها في الاعظمية (وهو الجزء الامامي من كلية التربية ابن الهيثم الحالية) واحتلت بناية صغيرة فيها غرف نوعان كبيرة واخرى صغيرة ولكنها كانت تفتقر الى المختبرات لذلك كان الطلبة يذهبون الى مختبرات كلية الهندسة والكلية الطبية وكلية دار المعلمين العالية لاجراء التجارب في الكيمياء والفيزياء والحيوان والنبات ضمن الجزء العملي لمنهاجهم الدراسي وكان رئيس القسم حينذاك الاستاذ وديع فتح الله. اما اعضاء الهيئة التدريسية فهم الدكتور رسول كمال الدين واساتذه  من دول اجنبية مختلفة مثل بريطانيا وامريكا وهولندا ومن الدول العربية مصر والاردن وكلهم بدرجة استاذ.

وفي سنة ١٩٥٣ كان عدد طلبة الدورة الثالثة لكلية العلوم/ فرع الطبيعيات ٢٥ طالب وكان نصيب قسم الكيمياء١٠ طلاب والتدريسات فيه من المرحلة الاولى الى المرحلة الثالثة تشمل مواضيع مختلفة مثل الرياضيات بكل انواعها والفيزياء (نووية وضوئية) اما في المرحلة الرابعة فكانت المواضيع التي يتم تدريسها هي كيمياء بحتة.وفي عام ١٩٥٨ بدأت دفعة من المبعوثين العراقيين من حملة شهادة الدكتوراه من الدول المتقدمة  تصل الى الكلية ومن ضمنها قسم الكيمياء لتكون نواة جديدة لاعضاء الهيئة التدريسية وكانت هذه المجموعات تحمل اخر المستجدات العلمية في الكيمياء ومنهم الاستاذ الدكتورة البرتين حبوش والدكتور فاضل الطائي والدكتور صبري فروحه والدكتور انور كيسو والدكتور عبد الرضا الصالحي والدكتور غازي درويش.

وفي سنة ١٩٧٠ اتحدت اقسام الكيمياء في كلية الزراعة والتربية والعلوم ليصبح في جامعة بغداد قسم واحد لاختصاص الكيمياء وهو موجود في كلية العلوم ثم بعد بضعة سنوات انفصلت اقسام الكيمياء مرة اخرى. وفي بداية تأسيس قسم الكيمياء في الجامعة المستنصرية قام قسم الكيمياء في كلية العلوم/جامعة بغداد بالسماح لطلبتهم بالدوام في القسم واخذ المحاضرات النظرية وانجاز الجزء العملي واستمر ذلك لمدة سنين الى ان تم انجاز بناية الجامعة المستنصرية الحالية هذا وقد اشرف على تأسيس قسم الكيمياء في الجامعة المستنصرية اساتذة من قسم الكيمياء في كلية العلوم/جامعة بغداد مثل  الاستاذ الدكتور صبحي العزاوي و الاستاذ الدكتور فؤاد قنبور والاستاذ الدكتورعبد اللطيف الجبوري اضافة الى كادر من المعيدين وموظفي في مخزن  قسم الكيمياء.

وفي سنة ١٩٦٢ شرع قسم الكيمياء بفتح دراسة الماجستير وقد تخرجت الدوره الاولى سنة ١٩٦٥ وكلهم من خريجي قسم الكيمياء (بكالوريوس) وكان عددهم سبعة طلبه في اختصاصــــــــــات الكيمياء العضويه والكيمياء الفزياويه والكيمياء التحليلية وهم حمزه عبد الحسين و فاروق النجار و خالد سلطان و جاسم علي وعامر العاني وسلوى يوسف رفو قزنجي وسلوى سيروب كندريان وقد تم تعيين معظمهم في القسم كمدرسين مساعدين  ثم بعد ذلك اكملوا دراسة الدكتوراه في المملكه المتحده . في سنة ١٩٧٢ شرع قسم الكيمياء بفتح دراسة الدكتوراه وكان هنالك نخبه ممتازه من التدريسيين المؤهليــن للتدريس والاشراف على طلبة الدكتوراه وهم الاستاذ الدكتور سامي المظفر والاستاذ الدكتور د.فؤاد قنبــــــور  والاستاذ الدكتور باسل الصدر والاستاذ الدكتور جلال محمد صالح والاستاذ الدكتور مثنى شنشل والاستاذ الدكتور ذنون  محمد عزيز والاستاذ الدكتور فهد حسين. وكان  في القسم حينها ورشات عمل ضرورية لصيانة وديمومة وانتاج مايحتاجه من تجهيزات تربوية وبحثية حيث أحتوى على مخزنين كبيرين للاجهزة والكيمياويات وورشة للنجارة واخرى للكهربائيات وثالثة للحدادة والميكانيك وعلى اجهزة لتوليد غاز النتروجين السائل. احتوى القسم انذاك على مختبرات خدمية فيها احدث الاجهزة اللازمة لاجراء التحاليل الطيفية والكهربائية (اجهزة حديثة للقياسات الطيفية تحت الحمراء وفوق البنفسجية) واجهزة القياس الكهرو كيميائية وجهاز الرنين النووي المغناطيسي وغيرها من الاجهزة الضرورية للدراسة الاولية والعليا.

وقام بالاشراف عليها في حينها مجموعة من المتخصصين الاجانب قاموا بتدريب المعيدين الموجودين في القسم على كيفية استخدامها وكانت تساهم في تقديم الخدمة في مجال التحاليل لطلبة الدراسات العليا ومؤسسات الدولة المختلفة اضافة الى الجامعات الاخرى. وضم القسم حينذاك مكتبة شاملة (ضمن مكتبة الكلية) تحتوى على المصادر والمراجع والكتب الدراسية والدوريات العلمية المتخصصة بعلوم الكيمياءلاغناء بحوث الطلبة والباحثين والتدريسين في القسم بالمراجع العلمية العاليه وتم الاشتراك بعشرات الدوريات العالمية منها موسوعة الملخصات الكيمياوية الامريكية والالمانية. وفي سنة ١٩٨٣ تم نقل كلية العلوم من الاعظمية الى موقعها الحالي في الجادرية  ضمن مجمع جامعة بغداد. لقد حرص تدريسيوا القسم على بذل المزيد من الجهد العلمي والتربوي للارتقاء بمستوى الدراسات العليا وقد تمثل ذلك في حصول العديد من اساتذة القسم على لقب الاستاذ الاول في الجامعات العراقية في حين كان للاخرين منهم سمعة علمية جيدة داخل القطر وخارجه وقد شغل خريجي قسم الكيمياء مراكز حساسة في الدولة كوزراء وكأداريين وباحثين اضافة الى ان القسم رفد (ولايزال) مؤسسات الدولة بكوادر علمية في المجالات المختلفة الصحية والصناعية كما وقد بذل اساتذة القسم قصارى جهدهم للمحافظة على المستوى العلمي الرصين وتخريج طلبة الدراسات العليا من حملة شهادة الماجستير والدكتوراه بالرغم من الظروف الصعبة التي مر ولايزال يمر بها عراقنا الحبيب .

البحوث المنجزة ٢٠١٧-٢٠١٨

وأخيراً لابد أن نستذكر القاده العلميين اللامعين الذين قادوا المسيرة العلمية للقسم منذ تأسيسه ولحد الآن والذين يرجع لهم الفضل لما وصل اليه القسم من مستوى علمي وسمعه عالميه رفيعه وهم الأساتذة الأفاضل  والمدونة أسمائهم في أدناه: