بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي المبعوث رحمةً للعالمين وعلى آل بيته الاطهار وصحابته الابرار.

انه لشرف رفيع ان نتسنم منصب عمادة كلية العلوم العريقة في جامعة بغداد الحبيبة والتي يتجاوز تاريخها سبعون عاما، والتي عملت على قبول المئات من طلبة الدراستين الاولية والعليا وتخريجهم من هذا الصرح العلمي الكبير، لنحمل امانة ادارة عمادتها بالتكاتفِ والمحبةِ والجدِ والاجتهادِ، ومزهراً بالتوفيقِ والعطاءِ والنجاحِ، بغيةَ تحقيقِ مسيرةِ الكليةِ التعليميةِ في خدمةِ المجتمعِ، والاستمرارِ بتحقيقِ مستوياتٍ أعلى من الجودةِ والرصانةِ العلميةِ، وبناءِ السمعةِ العلميةِ الطيبةِ بين نظيراتِها من الكلياتِ، في ترسيخِ القيمِ الأصيلةِ وكسبِ الخبرةِ العلميةِ والعمليةِ والتراكمِ المعرفي في ميادينِ تخصصاتِ العلوم الصرفة ويتكل سعينا بالارتقاء بالمسيرة التعليمية في النهوضِ بواقعِ بلدِنا العزيز.

ويحذونا الامل في ان نوفق بتحقيقِ مقتضياتِ جودةِ التعليمِ والتعلمِ واعتمادِ طرائقِ التدريسِ الحديثةِ ضمنَ مفاهيمِ التعلمِ الاكاديمي، ومتابعةِ متطلباتِ المناهجِ النظريةِ والعمليةِ والمختبريةِ والتطبيقيةِ وتطويرِها، بهدفِ تحقيقِ الأهدافِ المعرفيةِ والمهاراتيةِ والوجدانيةِ والتأهيليةِ المطلوبةِ، وبحسبِ مؤشراتِ سوقِ العملِ.

ستمضي عمادة كلية العلوم بجامعة بغداد بتنفيذِ خططِها المرسومةِ في المجالاتِ البحثيةِ-التطبيقيةِ والعلميةِ ومدِ جسورِ التعاون مع المؤسساتِ العلميةِ والمجتمعيةِ، لتنفيذِ برامجَ خدمةِ المجتمعِ، لتحقيقِ متطلباتِ البرنامجِ الحكوميِ لوزارةِ التعليمِ العالي والبحثِ العلميِ واستراتيجيتها التي بدأ برسمها معالي الوزير الدكتور نعيم العبودي المحترم، لخدمةِ مجتمعِنا العراقيِ الكريمِ، الى جانبِ مواصلةِ العملِ الجادِ من أجل جعلِ الكلية صرحًا علميًا مميزًا في إطار اهتمام الدولة بالقطاع العلمي ولتأكيد دورها الفاعل في التطور والرّقي واللحاق بعجلةِ التغيير والتقدم المتسارعة في العالم .

ولايفوتنا ان نخاطب طلبتنا الاعزاء الذين نتوسم فيهم روح المسؤولية بوصفهم واجهة العملية التعليمية وبناة المستقبل والمستفيدَ الأولَ من نجاح الجهود التي نبذلها، من أجل ان يوفقوا في مشوارهم الدراسي، عبر الهدف الأسمى في التميز وإعطاء القدوة الحسنة لمن سيأتون من بعدهم.

ونتوجه كذلك الى ملاكات الكلية كافة من أساتذة وفنيين وإداريين ونذكرهم بمسؤولياتهم أمام الله وأمام الوطن في إتقان المهام الموكلة إليهم كل حسب طبيعة مهامهم، وندعوهم إلى مضاعفة الجهود من أجل رفع مستوى كلية العلوم العريقة والارتقاء بها إلى مصاف الكليات المناضرة العالمية المتقدمة .

وفي الختامِ فإنَّ الأملَ بكم جميعًا كبيرُ للاستمرارِ بتحقيقِ طفرةٍ نوعيةٍ حقيقيةٍ في كليتنا العزيزةِ، ضمنَ ساحتِها العلميةِ والمجتمعيةِ … داعين المولى عزَّ وجلَّ أن يحفظَكم وعوائلَكم الكريمةِ، ويرزقَكم الصحةَ ودوامَ العافيةِ وأن يمنَ على بلدِنا بالخيرِ والسلامِ والازدهارِ … إنَّه وليُ التوفيق..

 

أ.م.د. رائد فالح حسن

عميد كلية العلوم