نظم قسم علم الارض بالتعاون مع وحدة التعليم المستمر بكلية العلوم جامعة بغداد، الندوة العلمية الموسومة “حوض نهر الفرات في ضوء التغيرات المناخية ودول الجوار” برعاية عميد الكلية الاستاذ المساعد الدكتور رائد فالح حسن، وحضور عدد من الطلبة والتدريسيين والمعنيين بالشأن الجغرافي والتحسس النائي والاستشعار عن بعد .
وهدفت الندوة الى الوقوف على ما تعتمده المنطقة العربية اعتماداً كبيراً على الموارد المائية المشتركة، وما تتقاسمه الدول المتجاورة من إمدادات المياه في ما بينها، أو مع بلدان من خارج حدودها و الآثار المسقطة لتغير المناخ على توفر المياه و تفاقم الضغوط على الموارد المائية ولاسيما نهري دجلة والفرات وما يرفداه للقطاعات المعتمدة على المياه، ولا سيما الزراعة، من حيث الكمية والنوعية، مما يهدد الأمن الغذائي في المنطقة.
وتضمنت الندوة العلمية التي حاضر فيها كل من الاستاذ المتمرس الدكتور معتز الدباس والدكتورة ايمان احمد والدكتور عمر فتيان الراوي، الى استعراض دراسةات مفصّلة حول تقويم آثار تغير المناخ على استخدام الموارد المائية المشتركة وتوفرها في حوضي نهري دجلة و الفرات في العراق، مقدمين تحليلاً للآثار الموضعيّة لتغير المناخ على محاصيل القمح، ومناقشة ما تخلفه على الناتج المحلي الإجمالي في هذا الحوض، مبينين ان تفاقم الانخفاض مع ارتفاع درجات الحرارة بسبب تغيّر المناخ، والدعوات التي تؤكد للحفاظ على النهر الذي يعتمد عليه حوالي 60 مليون شخص للبقاء على قيد الحياة، ودعوة دول المنبع ان تلتزم بمبدأ عدم الأضرار بالغير عند تنفيذ مشاريعها الأروائية على مجرى النهرين، لأن ذلك المبدأ يلزم دول المجرى الأخرى والتقيد بعدم الأضرار بمصالحها، وضرورة تحديد الحصص المائية التي يجب ان تأخذ بعين الاعتبار الحقوق المكتسبة والحاجات الاجتماعية والاقتصادية لدى الدول المتشاطئة .