نظمت شعبة الدراسات والتخطيط بالتعاون مع وحدة التعليم المستمر بكلية العلوم جامعة بغداد، محاضرة بعنوان “الفكر المتطرف لدى الشباب الجامعي: الاسباب والمعالجات” وذلك برعاية عميد الكلية الاستاذ المساعد الدكتور رائد فالح حسن، وحضور عدد من الطلبة والتدريسيين ولجان الارشاد التربوي .
وهدفت المحاضرة الى التوعية بالتطرف الفكري الذي يعد من الظواهر الخطرة التي تهدد أمن المجتمع بعمومه، في الاراء والافكار والاتجاهات نحو بعض القضايا الاجتماعية والسياسية والدينية والتي تعد كذلك ظاهرة تحتل موقعها في كل المجتمعات منذ أقدم العصور، ولكنها أخذت بعداً جديداً في المجتمعات الحديثة عندما أنتج التطرف ظواهر كالعنف والإرهاب والعدوان على الأبرياء والممتلكات وفوضى الأمن بالمجتمع.
وتضمنت المحاضرة التي قدمتها المدرسة المساعدة حنان عبد لوتي، الى تسليط الضوء على الجامعة جزء من المجتمع والسعي الى التأثير على افكار شريحة الشباب الذين يعدون أكثر الفئات العمرية تأثراً بعوامل التغيير التي يمر بها المجتمع في مراحل تطوره، فضلاً عن تمتعهم بدرجة عالية من الوعي المجتمعي، كل ذلك يجعلهم أكثر استهدافاً ليمثلوا إحدى القوى المجتمعية الهامة للضغط في المجتمعات كلها، مبينة إن مرحلة الشباب هي من أكثر مراحل النمو الاجتماعي التي يصبح أفرادها أكثر تهيئاً لممارسة العنف من غيرها، نظراً لطبيعة الخصائص الجسمية والنفسية التي تجعلهم أكثر انفعالاً وتطلعاً للمستقبل بهدف تحقيق ذواته، موضحة ان التطرف أسلوب يتسم بعدم القدرة على تقبل أية معتقدات تختلف عن معتقدات الشخص أو على التسامح معها، أو هو الخروج العنيف عن النظام القيمي والفلسفي السائد في المجتمع، ورفض للواقع المحيط بالفرد بما يحمله هذا الواقع من نظام قيمي، ومن ثم فإن التعصب هو اتجاه أو موقف متشدد يتبناه الفرد ويرى أنه هو الحق الوحيد والحقيقة المطلقة مما يجعله ينغلق على نفسه ويمنع غيره من الاختلاف معه.