احتضنت عمادة كلية العلوم بجامعة بغداد، الاجتماع التأسيسي لرابطة خريجي الجامعات الاسترالية والنيوزلندية المنبثقة عن المؤتمر الوطني الاول للمبتعثين العراقيين، والتي رأسها الاستاذ المساعد الدكتور عمر فالح حسن برعاية جامعة الناجي الاهلية وحضور عدد من التدريسيين والمبتعثين من الجامعات الاسترالية والنيوزلندية .
وهدف الاجتماع الذي حضره رئيس جامعة الناجي الاستاذ الدكتور منير حميد السعدي وممثلا عن عميد كلية العلوم معاون العميد لشؤون الطلبة الاستاذ الدكتور عدي حاتم شعبان، الى تعزيز التعاون بين المبتعثين وصناع القرار وتسليط الضوء على مؤشرات الاهتمام بشريحة المبتعثين لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي و الوقوف على مساحة التأثير العلمي والأكاديمي التي يمتلكها المبتعثون الذين حصلوا على شهاداتهم العلمية من الجامعات العالمية
وتضمن الاجتماع ايجاز حزمة القرارات التي اطلقها وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي، لاستثمار طاقات المبتعثين وفتح الباب امام مداخلات ومناقشات مستفيضة لتحديد كيفية استثمار تلك الخبرات بشكل فعّال بهدف تعزيز التميز الأكاديمي والبحثي في مجالات الجامعات مختلفها، عبر وضع إستراتيجيات شاملة وبرامج متخصصة تهدف إلى دعم المبتعثين العائدين، مع التركيز على تطوير مهاراتهم وتعزيز مساهمتهم في تقدم البحث العلمي والابتكار في الجامعة.
يذكر ان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي، كان ألقى كلمة على هامش المؤتمر الوطني الأول للمبتعثين العراقيين وبمشاركة الطلبة المبتعثين الى مختلف الجامعات العالمية جاء فيها “يجب أن نصوغ إيجازاً عن تصورات المؤسسة الأكاديمية العراقية لهذه الفئة من الدارسين الذين مثلوا بلدهم العراق وعبروا عن تمثيله التزاماً وإخلاصاً في أداء الواجبات والمسؤوليات”، مبيناً أنه “ليس خافياً أن برامج الابتعاث هي إحدى الأدوات الاستراتيجية المسؤولة عن تعزيز الإمكانات الوطنية وتطوير رأس المال البشري ونقل المعارف والتقنيات من المؤسسات العالمية الرائدة وترسيخ جودة التعليم العالي والبحث العلمي”.
وتابع أنه “وفي سياق هذه الأهمية فإن تركيزنا على هذا المجال ينطلق من رؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورسالتها لأنه يعد من أهم روافد المعرفة التي اشتغل ويشتغل فيها الباحثون المبتعثون مما يستدعي منا دائماً التعاضد من أجل تجسيد فلسفتها التي تنسجم مع تطورات المعرفة وكشوفاتها العلمية، وفي ضوء استحقاقات هذا الاهتمام فإننا في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد كرسنا في هذه المرحلة جهوداً إيجابية في هذا الميدان واتخذنا مجموعة من القرارات غير المسبوقة التي تصب في مصلحة تمكين شريحة المبتعثين بوصفهم مشاريع لم يكتمل تطبيقها في مؤسساتنا الجامعية ولم يتحقق الاستثمار الأمثل لطاقاتهم ومعارفهم”.
وبين أن “الوزارة أصدرت حزمة قرارات تخص هذه الشريحة منها احتساب مدة الدراسة خارج العراق لأغراض الترقية العلمية، وإلغاء تأجيل الالتزامات التعاقدية للحاصلين على التفرغ العلمي للسماح للمبتعثين بالتواصل مع دول دراستهم وابتعاثهم لاستمرار عملهم البحثي وديمومة التعاون الدولي، فضلا عن تشكيل لجنة وزارية بإشرافنا المباشر وعضوية الملاك المتقدم تتولى مراجعة إعداد التدريسيين العائدين من الابتعاث وتسهيل توليهم المناصب والمواقع في الجامعات العراقية، وكذلك إشراك كافة التدريسيين العائدين من الابتعاث في التدريس والإشراف والمناقشات في الدراسات العليا ويتولى جهاز الإشراف متابعة هذا القرار”، مشيراً الى أن “القرارات تضمنت أيضاً تكليف واختيار التدريسيين من المبتعثين للتدريس في كليتي (الذكاء الاصطناعي) و(التميز) اللتين سيتم استحداثهما في جامعة بغداد، وتكليف دائرة الدراسات والتخطيط بإنشاء منصة لغرض التواصل المباشر مع المبتعثين”.
وذكر العبودي: “نحث جامعاتنا كافة على تمثيل المبتعثين في اللجان العلمية وتكليف هذه الفئة بتقديم دراسات نوعية للمشكلات التنموية التي تواجه بلدنا والتي منها استثمار الغاز المصاحب وتحسين ادارة الموارد المائية ومكافحة التصحر والتلوث البيئي والمدن المستدامة، وسنوجه جهاز الإشراف والتقويم العلمي بأن يكون التقييم السنوي للقيادات الجامعية على وفق محددات ودرجات يتصل بعضها باستثمار طاقات المبتعثين وإمكاناتهم العلمية”.