باحث في قسم الارض بكلية العلوم يقدم حلولا واقعية لمعالجة شحة المياه وكيفية تجاوزها

 أقام قسم علم الارض في كلية العلوم بجامعة بغداد حلقة نقاشية بعنوان “اسباب الشحة المائية وكيفية تجاوزها” وذلك بحضور نخبة من الاساتذة والباحثين وطلبة الدراستين الاولية والعليا والمعنيين بالشأن الجيولوجي والبيئي والمناخي والجغرافي والموارد المائية .

 وتهدف الحلقة النقاشية التي القاها الاستاذ الدكتور (نضير الانصاري) التدريسي الباحث في جامعة ليلوا بالسويد، وحضرها نائب رئيس مجلس النواب الاسبق الاستاذ الدكتور (قصي السهيل) وعميد الكلية الاستاذ الدكتور (رائد كامل ناجي) ومعاونوه للشؤون العلمية الاستاذ الدكتور (عبد الكريم القزاز) والادارية الاستاذ المساعد الدكتور (رائد مهوس زغير)، الوقوف على مسببات أزمة المياه وأهم المشاكل التي تواجه الاقتصاد ولاسيما القطاع الزراعي واهمية الموارد المائية وما ينجم عنها من مشكلات ووضع المعالجات اللازمة والسبل الكفيلة في كيفية تجاوز الشحة المائية  . 

وتناولت الحلقة النقاشية التي اقيمت ضمن برنامج الموسم الثقافي العلمي لقسم علم الارض للعام  الدراسي 2018/ 2019 ألاسباب الخارجية وألداخلية لشحة المياه، ولاسيما المتعلق منها بالتغير المناخي والاحتباس الحراري الذي ادى الى انخفاض الامطار في السنة الماضية وقبلها، ومنابع نهري دجلة والفرات وقلة السدود والبحيرات الخازنة للمياه على الانهر السطحية في العراق، وعدم كري النباتات من ضفاف الانهار، وعدم تبطين السواقي، وغياب او ضعف الإرشاد المائي، وعدم استخدام طرق الري الحديثة، وانخفاض تكلفة المياه، وزيادة عدد السكان.

 وبين الباحث في الحلقة النقاشية التي حضرتها رئيسة قسم علم الارض الاستاذة الدكتورة (منال شاكر علي) الحلول والمعالات الكفيلة لحل هذه المشكلة ومنها بناء السدود والبحيرات الخازنة للمياه وعدم ترك المياه تذهب الى البحر، وكري الأنهار بصورة مستمرة من اجل منع نمو النباتات التي تستهلك المياه بشراها وتبطين السواقي من اجل تقليل الهدر المائي الناتج عن عملية النتح وتفعيل النصائح الخاصة بالإرشاد المائي في مجالات الشرب والصناعة والري، وتشجيع المزارعين على استخدام طرق الري الحديثة في الزراعة العراقية، ونشر التجارب التي أثبتت دور استخدام طرق الري الحديثة في تقلل استهلاك المياه .

وخلص الباحث ان الموارد المائية تعد من المرتكزات الأساسية واحد أهم المتطلبات لإدامة الحياة الإنسانية ولايمكن تواصل الحياة بدون المياه، كما تؤدي المياه دورا رئيسيا بالتنمية بجوانبها كافة ومنها التنمية الزراعية ومن ثم الأمن الغذائي الذي يعد جزءاً لايتجزأ من الأمن المائي، عليه فان الاهتمام بالموارد المائية يعد أمراً حيويا لتغطية الاحتياجات الإنسانية من مياه الشرب والزراعة والصناعة .

وتطرقت المحاضرة في ختامها كذلك الى التغير المناخي واثره في موارد المياه في نهري دجلة والفرات وبيئة الحوضين وتذبذب التصاريف المائية، فضلا عن طرائق الري وعلاقتها المكانية في ملوحة التربة.

و طرحت في الجلسة النقاشية العديد من القضايا الاقليمية المتعلقة بالتغير المناخي والاستعداد للأزمات والكوارث الطبيعية المفاجئة منها وغير المفاجئة، إلى جانب الحديث عن الحلول الكفيلة في حل ازمة شحة المياه خارجيا وداخليا.  

Comments are disabled.