باحث في قسم الارض بكلية العلوم يقدم محاضرة حول الاحجار الكريمة والمعادن الثمينة بين الجيولوجيا وعالم المجوهرات
أقام قسم علم الارض في كلية العلوم بجامعة بغداد محاضرة موسومة بعنوان “الاحجار الكريمة والمعادن الثمينة بين الجيولوجيا وعالم المجوهرات” وذلك بحضور الاساتذة والباحثين وطلبة الدراستين الاولية والعليا والمعنيين بالشأن الجيولوجي .
وتهدف المحاضرة التي القاها الاستاذ الدكتور (صالح محمد عوض) وحضرها نائب رئيس مجلس النواب الاسبق الاستاذ الدكتور (قصي السهيل) وعميد الكلية الاستاذ الدكتور (رائد كامل ناجي) ومعاونوه للشؤون العلمية الاستاذ الدكتور (عبد الكريم القزاز) والادارية الاستاذ المساعد الدكتور (رائد مهوس زغير)، الوقوف على الأحجار الكريمة والمعادن الموجودة في باطن الارض، ولا يتدخّل في تكوينها الإنسان، وهي التي تشمل الأحجار النفيسة، أو الأحجار الثمينة، فضلا عن المعادن الثمينة المختلفة التي تكون متبلمرة، فيما تكون الأحجار الكريمة مكوّنة من عنصرين أو أكثر، وعلاقة هذه الاحجار والمعادن بعالم المجوهرات .
وتناولت المحاضرة التي اقيمت ضمن برنامج الموسم الثقافي العلمي لقسم علم الارض للعام الدراسي 2018/ 2019 وحضرتها رئيسة القسم الاستاذة الدكتورة (منال شاكر علي)، تسليط الضوء على الأحجار الكريمة التي تحتوي على مادة السيلكا؛ مبينة انها تعد من مادة السيلكا وهي المكوّن ألاساسيّ والرئيسي في مختلف أنواع الأحجار الكريمة، فضلا عن القليل من الشوائب ومواد أخرى تساهم في اختلافها عن بعضها البعض، فيما اشار الباحث الى ان الأحجار النفيسة تختلف عن بعضها البعض في العناصر التي تدخل في تركيب كلّ نوع خلال تكوين النظام الشبكي الكريستالي، مؤكدا ان وجه الاختلاف الآخر بين الأحجار الكريمة هي درجة ألوانها تبعاً لتفاوتها في درجة الشفافية، والسبب وراء تفاوت درجة الشفافيّة بين الأحجار الكريمة هو نوع المعدن أو المعادن التي تدخل كشوائب على مادة السيلكا أو السيليكون، مستعرضا جميع أنواع الأحجار الكريمة التي تتشابه أيضاً في كونها يدخل في تركيبها عنصرين أو أكثر إلى جانب مادة السيلكا ما عدا حجر الألماس الّذي يعد هو الحجر الوحيد ببن الأحجار الكريمة، ويتكوّن من عنصر واحد فقط مع مادة السيلكا، لذا يعد حجر الألماس أحادي التركيب؛ إذ يدخل في تركيبه عنصر الكربون، الى جانب مادة السيلكا.
وبين الباحث ان تواجد الأحجار الكريمة في أغلب الأحيان في المناطق البركانيّة ولاسيما في المناطق التي تجري فيها الأنهار البركانية؛ مشيرا الى إنّ بعض أنواع الأحجار الكريمة تتكوّن في باطن الأرض وعلى أعماق مختلفة، ويمكن تكوّن الأحجار الكريمة في طبقات الأرض القريبة من السطح، وهذا يعني أنّه من الممكن أن تتواجد على عمق ١٦٠ متر، وتخرج إلى سطح الأرض عند حدوث البراكين والهزّات الأرضية، مثل: الياقوت، والألماس، والزمرد. وهذه الأحجار النفيسة تتواجد في الطبيعة لوحدها حرة، كما تتواجد الأحجار الكريمة في أعماق البحار والمحيطات مثل اللؤلؤ والمرجان، وبعضها يوجد فوق سطح الأرض نتيجة المملكة النباتيّة مثل الكهرمان الأصفر.
وخلص الباحث الى الجانب الاقتصادي الكبير الذي تتمتع به هذه الاحجار والمعادن الثمينة واستعمالاتها في الجانب التجميلي والذوقي، واسواقها العالمية وعلاقتها بالبورصة والعملات العالمية والخزين البنكي .
و طرحت في المحاضرة العديد من القضايا المتعلقة بالخصائص الفيزيائية لهده الاحجار التي تتميز بالصلابة والقساوة والمتانة واللون والندرة، إذ ان هذه الخصائص الفيزيائيّة هي ما تجعل الأحجار الكريمة مميّزة وفريدة بجودتها، كما يتم تصنيف الأحجار الكريمة حسب القساوة وحسب درجة النقاء ودرجة الاستدارة وانتظامها والحجم أيضاً؛ كما تعد الأحجار الكريمة سوداء اللون هي أغلى أنواع الأحجار الكريمة وأغلى من الأحجار الكريمة البيضاء؛ وذلك نظراً لندرتها في الطبيعة.